المذيع: هذا سؤال طرح قبل قليل، وهو ما كنت أنوي طرحه، طرحه أحد الإخوة المتصلين قبل قليل، حول دور المسلم العادي، الدور الشخصي حيال هذا العدوان، من لم يستطع مثلاً المساهمة معكم من خلال هذه الحملة، كيف يمكن أن يسهم في صد هذا العدوان، والقيام بواجبه تجاه هذا العدوان، والقيام بواجبه تجاه أمته أمة الإسلام.
الشيخ: هو من فضل الله تبارك وتعالى على هذه الأمة المباركة الطيبة أن لديها وسائل للتعامل والتخاطب والتواصل لا يمكن لأي أمة من الأمم أن تعرفها، بل إن هناك نصاً عظيماً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم} بدعائهم وإخلاصهم فانظر يا أخي! إلى أضعف من في الأمة، العجوز رجلاً كان أو امرأة لا يملك أي شيء، هذا الرجل رب دعوة منه سددت رمية صاروخ يطلقه إخواننا من كتائب عز الدين القسام فيقع في مستعمرة يهودية، أو على دبابة فيفجرها، أو على أي مكان آخر..
حتى المجاهد نور الدين محمود زنكي الشهيد رحمة الله عليه، وأنا أضرب به المثل دائماً لأهميته في تاريخ التحول من حضارة مغلوبة إلى حضارة غالبة، قيل له: لو أخذت من أموال الأربطة والأوقاف وأنفقته في الجهاد؟ فقال: لا أدع السهام التي لا تخطئ من أجل السهام التي تخطئ وتصيب.
إذاً: ممكن بالدعاء يا أخي وبالإخلاص وبالتزام طاعة الله، المرأة المسلمة المؤمنة التي تتحجب وترفض العدوان الذي يريدها أن تتبرج وتخرج من بيتها، هذه مع الحملة، وقامت بواجب كبير ونشكرها على ذلك، كل امرأة تتحجب فهي مع الحملة، يجب أن نفهم هذا تماماً، لأنها مع الله والدين والإيمان.